الأحد، 11 أغسطس 2013

مسرح طفلة *




تلكَ العروق على يد والدِي
كانتْ مسرحًا لـ خيالاتِ طفولتي
و لكلٍّ منها طريقٌ يحملُ أحلامِي على قواربِه
لطالما تأملتُ نبضَ الحياةِ فيها كلّ صباح
و تفاصيلَ الزّمن المنقوشة على ظاهرِ كفّه

تلكَ العروق التّي كنتُ أجاهد أنْ أُبرِزها على يدي عُنوة
هيَ اليوم تظهرُ بـ خجلٍ على راحتِي
أبتسمُ بـ فرحٍ لأنّي أحملُ شيئًا ظاهرًا من أبي 
كنتُ ألعب بهِ في طفولتِي 
و مازلتُ أتأملُه في شبابِي 
وسأظلّ أقبّله في يد والدِي وإن انحنى ظَهْري

 

الاثنين، 5 أغسطس 2013

بلا مغزى

-

لا أحد يفهمنا حين نبكي
ولا حين نخاف على قلوبنا الصغيرة من الفقد فنشكي
السمع والبصر والفؤاد
كلها أصبحت مجهولة
أظنني بالكادِ أتنفس 
ولمْ أعد أتذوق
أنا منذُ الأمس فقط أبكي
بلا مبرر لكن بتواصل
أخافُ مرآتي لأنّها ستصدمُني بحجم انتفاخ عيني
و تجمهر كلّ ما أحسه حول محيطها 

أنا أحتاجُك يا الله 
مُتعبة جدًا مني فاعنني بيد رعايتك 

السبت، 27 يوليو 2013

خوفٌ كاسر .





رغمَ كل تلك الرسائل السعيدة 
و جميع الوعود المربوطة بحبلٍ ودٍّ لسنوات بعيدة 
نكونُ خائفِين 
نرَى شريط الوصايا التّي سمعناها ماحيينا يمرّ داخل أسماعنا
و نتذكر كلّ الحكايا المخذولة التي أوجعتنا حتّى أنّا بكينا
بـ كلمةٍ آمرة 
يصبحُ كلّ جزءٍ فينا يحتاجُ لضخِّ دورة حياةٍ كاملة
لـ تتصفَ حينها تلكَ الكلمة بأنها عابِرة 

* الخوفُ قد يُسقطِنا من السُّلم بينما نحنُ كنّا على مشارفِ القمة *

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

وقتٌ مستقطع *

-



إن الوقتَ الذي أستقطعهُ مني لأُعد شيئًا يُسعد أحدهم
هو مايسكبُ في كأسِ يومِي نكهةً مُغايرةً
فـ نحنُ بامكاننا أنْ نبتاعَ أمورًا ذات ثمنٍ غالٍ 
نُغلفها بـ رقي و ذوقٍ بالغ
لكن حتمًا لها نظير في مكانٍ ما 
ليست فريدةَ الصّنع لنا دونَ الآخرين
إلاّ أن أوقاتنا و كثيرًا مما نُخصصه للمقربين
مما يكونُ ثمنهُ محبتُنا و يحاطُ بشريطِ اهتمامِنا
هو الأغلى 
لا ثمنًا لكن حبًّا 
لأنّه بلا شبيهِ إلا في أرواحنا 




* الوقتُ هو أثمن مانهديهِ لمن نُحب ، فالثانية المخصصة لـ حالِ أحدهم في وسط الزحام أغلى من ساعات فراغٍ نقضيها معَ آخر *

السبت، 20 يوليو 2013

حلمِي كَوبي




رتّب أحلامك كما لو أنّها قطعُ أثاثٍ باهظةُ الثمن
تخافُ كسرها ، كي لاتُكسّر بدونها *

هكذا يجبُ أنْ نتعاملَ معَ كلّ مانودّ الحصولَ عليهِ
لاسيما لو نالَ حظَّ محبتِنا 
نختارُ تفاصيلَه أولًا 
ندققُ النّظر في قسماتِ صفحتهِ الظاهرة
و نرققَ النبض حيالَ همساتِه الباطنة 
لا نحتالُ على قلوبِنا تحتَ سطوةِ عقولِنا
( أمنياتُنا ) لابد وأنْ نجسدّها في شخوص 
وإن كانت محض خيالٍ يغيبُ ما أن تنتهي جلسةُ خلوتِنا بِنا 
لكن لنْ تؤمِّن الملائكةُ عليها حتّى نؤمنَ بها 
فلطالما المرءُ متخاذلٌ مع ذاتِه مستجيبٌ لـ لذاتهِ
بلا إصرارٍ ولا تمامٍ ثقةٍ بأن حلمَه حتمًا هو آته
و في الوقتِ ذاته
كلما كانَ حصيلُ أحلامنا أكثر
كانَ نظير سعادتِنا أكبر
فالأحلام لذّتها بـ ( الجمع ) و إن تمحوّرَ النبضُ حول أحدًها ( منفرد )
إلّا أننا كلما ارتدينا ثوبَ أحلامٍ فضفاض كنّا أكثر راحة مهما هذا الكون بنا ضاق .


* أحلامي تنصبُ في أكوابٍ عديدة أمتلكُها ليست بالباذخة في الجمال ولا الباهظة الأثمان لكنها تجعلُني أكثر ثراءً بـ الأمان لأنّ إحساسها العفوي ينسكبُ في كلّ رشفة أذوب بها منها .

ساقُ البامبو *

-



ثمةَ أمور انعدامُها يقتضي انقراض الإنسانية شيئًا فشيء
فـ متى ماتضاءلتْ من التّعاملِ البشري 
تعاظم الجمودُ و سيطر على الأنامِ بـ شكلٍ قصري

'

كـ الثّقةِ ، على دليلِ التعامل
نحنُ نثق بدءًا بـ حسنِ الظّن بالأطرافِ المُشاركة
سواءً أكانوا كائناتٍ تتنفسُ أرواحُهم الحياة أم جمادات نتوسد بهم ظروفَ الحياة

ولا أعظم من ثقتِنا بـ نافثِ الروحِ و ربِّ السماء السابعة
حينَ كانَ حديثهُ قدسيًا لـ عبادهِ 
مُوجّهًا أنّه موضعًا لـ حُسِن الظّن بهِ
و انعكاسٌ لـ جميلِ الرؤى من عينِ العبد الواثقة

فـ نحنُ نثق أنّ الغد أجمل
لأنّ اللهَ بهِ قد تكفّل 
و نثقُ أنّ المفقودَ ليسَ الأفضل 
لأنّ الموجود حتمًا هو الخيرُ 
وإنْ بأعيننا لمْ يكنْ الأمثل
و نثقُ أنّ السماء سـ تُمطر فرحًا
وإنْ أغرورقت الأرضُ بـ عَبراتِنا حُزنًا


و كذا تتمثلُ الـ ثقة بالكائنات
وإنْ لم ترتوِ بماءِ العقل فتُزهِر
فـ ساق البامبو
يُزرعُ و يُسقَى أعوامًا أربع 
لكنهُ يظلُّ تحتَ الأرضِ ينمو وعلى سطحِها لا يظهر
و في عامٍ ( خامسٍ ) يأتِي متبختر
تعلُو سيقانُه على ظهرِ الأرضِ بـ زهوٍ يُذكر
ولولا أنّ الزّارع يثقُ بما يعمل
و يعلّم أنّ الثّمرَ يُحصد بـ أملٍ 
ما تلبّس بـ رداءِ الصّبر و لـ جنيها ما تعجل
فـ رغمَ مانراهُ ظاهرًا من مميزِ منظرها
إلّا أنّ المضامين الكامنةَ خلفَ صلابةِ هذهِ الأغصان
تمنحُها منصبًا ذا شأنٍ في ميزانِ الثقة يُتعبر
فـ هي تُؤكد أنّ الصّبر و الثّقة متلازمان 
لاينفكُ أحدهما عن الآخر 
حتّى نكادُ نجزمُ أنّهما ظلان بلا مُنازع

'

الثّقةُ انعكاسُ للخيرِ المُبطّن في خفايا الأمور
فـ نحنُ لطالما نثقُ بالآخرين سـ نقفُ على أبوابِ الحياة متفائلين 
 و متّى ماخذلنا إحساسُ أحدهم كُسرنا وكُسرت صورٌ لايُعادُ ترميمها مهما بدونا في الصورةِ متآزرين
لذا فـ الثّقة الشيء الخَفي 
الذي يُهلِكنا متى ماخَفي 


* ثقْ بمَن هو أهلٌ للثقة ، و ليسَ ثمة مناطًا لها كـ الله 
الذي يربّت على قلوبنا بـ كلم القرآن قائلًا وموجهًا : 
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ }
فـ التّوكل قرينٌ لـ بالغِ الثقة بمَن نوكل إليهِ مبتدأ الأمور و منتهاها 


ومضة 
* نحنُ نثق و نسألُ بلا وجل مَن دومًا لنا الخير يسأل 

أشتاقُ مكة *



أشتاقُ مكة 
أشتاقُ أمنها و أمانها 
أحتاجُ أن أقفَ بينَ يدي الله بعيدًا عن ضوضاءِ المدن
و أبكِي بلا انقطاع

للتو أعتبُ عليّ لأنِي شُغلت عن روحانيتها وقداستِها 
ذات ازدحام
من ذا يُعيدني لـ هناك ؟
أشتاق

الخميس، 18 يوليو 2013

فكرة ( تقرأ )




القراءة
هي الفعل الأول الذي نُزل على روح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
و الأوسط الذي نظلُّ نتمرّس طقوسَه منذُ نعومةِ أظافرنا حتّى نشيبُ و نهرم
و بهِ نحاولُ أن نختمَ أفعالنا الدّنيوية الزائلة فيكون جلّ أمنياتِنا أنْ نموتَ بين دفتِي المصحف وفي رحمِ سجادة 

و رغمَ كلّ ذاك ( لا نقرأ ) تأخذُنا مشاغلُ الحياة فلا نهدأ
نهرول لاهثين وراء الدّنيا و إنْ أخذتنا معها لأمورٍ دُنيا
نجري خلفَ ضحكاتِ الأهل و لمّة الأصدقاء و لعبِ الأطفال بلا أفكارٍ جمّة
ويُحمد لمدارسِنا أنّها تقضي على أقلِ القليلِ من نهمنِا للقراءة بتكديسِ مواضيعٍ شتى بلا دِراسة

و في وسط هذهِ المعمعة 
يكونُ التأثير الآسر لـ مجتمعٍ بكلّ مكنوناتِه

فـ قِلة هم المقدرين للعقول القارئة 
المتفهمين أنّ القراءة لا تنحصرُ على أوراقِ الكتب فقط
لأنّ التكنولوجيا وسّعت دائرة نطاق القراءةِ
فبالأمس القريب كُنّا نقتصرُ على مُطالعة الكتب
و اليوم نحنُ نتفكّر بقراءة العقول
و ننصتُ بتأمل قارئين لـ أفكارٍ مسكوبةٍ في مشاهدٍ مرئية تُترجِم عقولًا عدة اجتمعت لترسم فكرة


القراءة ..
المفهوم الذي كانَ بالأمس يدوّن على قائمة الهوايات
لمْ يعد فهمنا قاصرًا عليها بهذا الحدّ
فـ القراءةُ تنفس للعقول و روحٌ للقلوب
و هذا ما أوحَى بهِ المولى إلينا حينَ كانتْ القراءة بصيغةِ ( أمر ) مُتمثلًا بقولهِ تعالى ( اقرأ
و معَ أننا منذُ الصِّغر نُرتل آي القرآن 
إلّا أننا مازلنا عُرضة للانتقادات بسببِ كتابٍ نحمله بينَ أكف راحتنا
و طريقٍ مُيسّر لـ سخريةِ ذوي العقول السّطحية 
في محيطٍ يجهلُ قيمة الـ ذات البشرية
بيد أنّ الانهزام وإطراقِ السّمعِ لقشور الأقاويل
هوَ مايُجمّد أفكارنا ويقيّد أريحيتها 

فـ أنْ تكون قارئ أيّ أنك فاعلٌ للأمر باستمرار 
هو خلافٌ لكونك تقرأ ذات فراغٍ و تُشغلُ أحيانًا فتغدو فارغًا 
حتّى القراءة تحتاجُ أن نتعلّمَها و نجيدَ ممارستها
خطوة خطوة سـ نصل وإنْ تأخرنا أو تعثرنا
الأهمُ أنْ نصلَ و نستأصِل الرُّكود الفكري الذي يسطو مِنّا علينا 

القراءةُ
هي " الحياةُ التّي نختارها لعقولنا "
و مهما بدا مانقرأهُ ضئيلَ النّفع إلّا أنّه ذو وقعٍ في حياتنا
سواءً أعدنا قراءةَ بعض الكتب لبالغ فائدتِها 
أو أشرنا لـ كثيرَ أوراقٍ لأهميتها
و رُبما انتقينا بضعَ كلماتٍ لجمال إحساسها
بمقابل
 أننا أحرقْنا كتبًا لنُصيّر من سخفِها رمادًا تذروه الرياح
و أخفينا بعضَها تحتَ طياتِ النسيان كي لاتستثير سطحيةِ البعض ممَن لايتقنُ إلّا النّباح

الإفادةُ مفردةٌ مطاطية 
تعتمدُ على ذاتِ الشخص ، عقلهُ ، انعكاسُ الرؤية في فكرِه
فليسَ ثمة شيءٌ تام النّفع و إنْ وُجِد أشياءٌ بالغةُ الضّرر
لكن ( نحنُ ) نمسكُ زمام النّفع بينَ أكف عقولنا فقط 




ومضة "
* ليسَت القراءةُ مولّدة للكُتّاب لكن الكُتّاب لايعيشون بدونها فهِي لعقولِهم مُجددة * 

الأربعاء، 17 يوليو 2013

متى !

-

لم أكبر بعد !
لم أتأقلم على فلسفةِ الفقد
وكيفَ أننا رُبما يغيبُ عنّا جزءًا حيويًا من الحياة
ومعَ ذلك نحن على قيدِ العيش
نُمارسُ طقوس الأحياء و نضحكُ على أمثالِنا من المُغفلين 
و ندعو لمن سبقنا لأرض الآخرة من الموتى والمستشهدين

لازلتُ أبكي على سريرِي عندما لا أستطيعُ النّوم
وأُخبئ رأسي تحتَ الوسادة لأبحث عن بضعُ أحلامٍ وردية 
وفي جُنح الليل قد أستيقظُ فجِعَةً من هواجيسِ أحلامي
لأظلّ مابقي من الليل أحتضنُ دُميتي وأغرقُ معها بكاءً لايسمعُه أحدًا  سواي

متى سأكبر !
لا أبكي أكثر 
و لا أحتاجُ أحدًا يقبّل جبين حُزنِي ليصغر
متى ! 

الاثنين، 8 يوليو 2013

بلا مغزى (١٢)


كُثر أولئك الذين يتقنونَ بصقَ الكلمات في وجهِ هدوئنا
ينتقونَ الوقتَ الملائم ليُغرقون أفئدتنا بلكماتٍ موجعة
و يتجاهلون رغبتنا في الانزواءِ بعيدًا عن الجميع
و إنْ كانوا لنا الأقرب من ذاك الواقف في البعيد
إلّا أن بضع الحروف التي يتفوهون بها كافية 
لنسقطَ في هاوية 
بلا قرار و لا يُسمع فيها إلّا نبض أرواحٍ باكية 

ياربّ سخّر



أخافُ أواخر الأمور دومًا 
لذا عداوة إحساسِي مع آخر سويعاتٍ للأماكن
و آخر لحظاتٍ مع الأصدقاء
و آخر أيامٍ برفقةِ المقربين و الجُلساء
عداوةٌ ( مُبكية ) 

كمْ أتمنى أن أُدرك مُسبقًا غيبياتِ القادم المجهول
كي يهدأ إحساسًا بي لايهجع
و أظنّه من فؤادي قد تمكّن و به اندلع
لا أنتهي من دعواتِي و صلواتِي
لكن حقًا أخافُ الغد و أتمنى بالحضورِ أن يُبكِّر 
و أن يكتّب الله لي الخير و يسخِّر .

الأحد، 7 يوليو 2013

أصدقاء الزمان الحالك


أن أرى صديقتي في الحلم
هذا دليلٌ قاطعٌ أنّ شوقِي لها فاقَ الكَلِم
أحتضنُها خيالًا 
و نتحدثُ زمانًا 
كلّ ذاك ضربُ من ( حلم ) 

رغمَ أنّ منظورَ الصداقةِ يتغيرُ في محيطِي
تتبدّل ملامحها و تأخذ لونًا مختلطًا شائكًا
تتعارضُ مع كثيرِ مفاهيم لايُستغنى عنها ولابد أن تتشارك
قِلة أولئك الذين يدركونَ قيمةَ ( الأصدقاء ) في هذا الزمان الحالك

الجمعة، 5 يوليو 2013

بلا مغزى ( ١١ )



لايُسمع إلّا ما أردنا لهُ الخروج من حدادِ صمتنا
مهما حاولنا أن نرى الجانبَ الفصيحَ من بناتِ صدورِنا
يظلّ عَمَى الحرف يُغير على صحةِ حناجرنا
لـ نقعَ أُسارى لنمطيةِ العبارات
و عُرضةً لـ كثير الصدمات

الاثنين، 1 يوليو 2013

بلا مغزى


أن نغيب عن الكتابة المطولة 
يعني أننا غائبون عن وعي الفكر
تائهون في اللاشيء
رُبما اليوم أكتب بإحساسٍ شخصٍ مُغاير
ليسَ ذاته من كتبَ قبل أسابيع
و بعقلٍ مختلف لايُشابهُ من تحدّث قبل أيام
كلّ يوم نتغير
فكيفَ بنا لو حدث ما زلزل عالمنا الهادئ 
الذي كنّا دومًا بجنون الضحكات له نُذيّل
فجأة
نغدو آخرين
بلا مقدماتٍ أو فاتحةٍ تُذكر

الكتابةُ فقط من نفضفضُ له حينَ يسكننا الضّجر
لأننا لانُجيد سواها
في زِحام الأفكار التي من مشاكسة عقولنا لا تملّ
و إن احتجنا لصوتِ الحديث فإننا نكتمُ أنفاسه بسوط الحرف الحثيث 

" نحنُ حين لانكتب حتمًا نُكبَّت "

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

بلا مغزى (٩)


تأتي الأشياء جميعها في الوقت الذي لا نريد لها حضور
كم الخوف الكامن بداخلي أعظم من فهم البشرية
في الوقت الذي لا يوجد لـ ثرثراتنا أذن 


أحتاج لك يا الله
لك فقط *

الاثنين، 3 يونيو 2013

بلا مغزى ( ٨ )

-

أبكي 
لمَ ! لا أعلم
و ليس ثمة من له أشكي
بداخلي ضجيج
ظاهره فتاة لا تحكي


* الضيق الذي يخنق أنفاسي أكبر 
العمر يكبر بي لكن أنا أصغُر *

عامٌ مضى *




انتهى العام 
بـ صرخةٍ مجنونةٍ نفثتها من قلبٍ أضناهُ طول السّهر
لـ عام تام اللحظات كنتُ أعيشُ بـ بالغ قلق
مرّ سريعًا  و بدا كأنّه قريبًا 
تعلّمتُ ما كانَ عن حدودِ اتساعي غريبًا 

و ربُما اكتشفتُ أني لم أكبر كثيرًا
لم أتغير ، لازلتُ أبكي كالسابق حين أنالُ أقل مما أتوقع
لم أعرفني حينَ بكيت لـ رقمٍ لا يتقدم و به لن أتأخر

لازلتُ أزاحم أوراقي بـ كافةِ الألوان
لأشير للمهم و أنوّه للأهم 
و أدون ما عسر عليّ في الفهم

و علمتُ يقينًا 
أنّ الأصدقاء مخدّر موضعي لـ آلامنا 
و شريطٌ وردي لـ أفراحنا 

اليوم ٧/٢٣ 
انتهى أول عام لـ حلمي 
أغلفه بـ دعواتٍ أن ينفعني الله به ويكون حجة لي لا علي

الأحد، 2 يونيو 2013

بهما فقط



الدّلال 
هو أن أمتلك أخًا يسكب لي الشاي 
الذي أعدّه لي ذات سهر 
لأبدأ صباحي بـ فطورٍ يطهوه قلبُ والدي
ويخبرني أني لهذا المنزل طُهر



أظنني مُدللةٌ بهما جدًا * 

أحبّه




لا أخافُ الغد 
حينَ يحتضنُ أخي خوفَ قلبي
و يربّت على كتف ارتباكي
أتيقن حينها أنّي أتوسد ظهرًا لن يخذلني 


* أحبّه جدًا هذا الأخ الطويل *


بلا مغزى (٧)


الأفكار المجنونة هي سحابة صيف
تمر أحيانًا ثمّ تمضي وكأنها طيف
لكن قد تُمطر 
و إن على بالنا ذاك لم يخطر
نتعجب منْ جنوننا الذي قادنا بلا منطق
و نتوسد الدعاء ألّا نُساق لسوء المنظر

يظلّ بين جنوننا اللا محكوم 
و أنفسنا التّي لا تنفك لنا تلوم
شعرةٌ خفيّة 
لا نعلمُ سرّ امتدادها
وكلما عزمنا على تمزيقِها 
ارتختْ لـ تهدأ إرادتنا فنضيّع طريقها
نعمى عنها
و إن كنّا نخشاها 

الجنون 
الذي نقفُ عليهِ بعد فترةٍ ليست بالوجيزة
يُربك صورنا المتألقة في عقولنا ذات الركيزة
كيفَ تمكن منّا الجنون بهذا الكم المقيّد لحريتنا
حتّى غدونا غارقين رُبما بخطيأتنا 




* يُقال الحكمة تؤخذ من أفواه المجانين دلوني على أحدهم أحتاجُ جنونه *

السبت، 1 يونيو 2013

نقطة


الأصدقاءُ كُثر
و الخذلانُ واحد 


-

مرئي مُفعّل


إن الثقافةَ المرئية التي نُربى عليها
ذات بالغ أهمية لا يستصغر أثرها الجلي
مهما أحطنا عقولنا الغضة بـ هالة من الحماية
يحدث أن نسقط رهن اعتقالها 

لذا أطفالنا الصّغار يجب أن يُحاطون بفكرٍ آخر
و مُشاهدات إمّا تدعم المرئي أو تعدّله كي لا يُغري
أو وجب علينا ألا نُعدم مرتكب الخطأ
و نتعاطى مع الفكر الدخيل بطرقٍ أهدأ

مانراهُ هو ماتُربى عليه عقولنا
لذا يجب أن نناهضه إما بـ تأييد أو نرتضي من المخالفة بـ المزيد 


ذاتَ هدوء *



في منتصف طريق السعادة قد تبكي
تجهش بالبكاء و تنحني
لأنك تعلم أن تلك القصور السعيدة من طين وهمي تنبني
و ذات لحظة ستكون مُسيرًا لعداها
و إن كنت تدعو بخيرةٍ لا تمنحك سواها

إن دوام الأصدقاء 
ضحكاتهم 
و أحاديث الجنون و هم
كأس مُحلى بـ عسلٍ صافٍ
مُكنّى بأسمائهم كـ نبضٍ شافٍ

وحدهم يدركون كيف نتراجعُ عن ذات الطريق
دون أن نتنبه ينقذون فكرنا الغريق
ينتشلون أجزاءنا المُتناثرة كـ فريق
يضمّه اسمٌ واحد لكن كلّ واحدٍ يسير في صقيع

الأصدقاءُ فقط
من يستحقُ أن نبكيهم ذاتَ هدوء
و نشتكيهم أرقًا في قلوبنا يحاولُ النشوء

هم بلا مُنازعٍ نشاطرُهم أرواحنا 
و دومًا نشاغبُهم بأحرفنا 

لذا هم ( إكسير الحياة لـ قلبي الصغير

الجمعة، 31 مايو 2013

ما بين ( قوسين )



ليسَ شرطًا أنّ ما بينَ ( قوسي الكلام ) هوَ الأهم 
قدْ يكونُ مهمًا لكن ماقبل القوسين من أحرفٍ و بنان 
هو ما كَسى واسطةَ الحديث لـ يغدو من عظيمِ المهام

و كذاك نحنُ حين ندعو الربّ المنّان
و إنْ كان ما بينَ ( كفيّ الدعاء ) هو المرام
يظلّ مايحيطهُ من أمرٍ جديرٌ لا يُستهان
فـ نيةٌ خالصةٌ و إلحاح عبد و ثقةٌ بـ أنّ الخير سيعلو وإن طالتْ أعوام
لأنّ الدعاء ليسَ قولًا ظاهرًا بل هو مجموع أفعال لـ تبلغَ التمام




الثلاثاء، 28 مايو 2013

هوى *

-

البكاءُ ليس شرطًا أن يكونَ بصوتٍ مدوٍ
ربما نبكي في ضحكةٍ مُجلجلة
أو نشهقُ و تنشقُ عنّا أدمعنا بـ لحنٍ شجي



* كلٌّ يبكي على هواه *

ضد الـ ضد



و بضدها تتبين الأشياء 
الضد مرآة عاكسة و مُعاكسة للآخر
لكن الأضداد في أحاسيسنا تحكي ما لاننطقُ به في زحمة الحياة
فـ الكره الذي نُجاهر به دومًا 
يقابله حبًّا بالغًا مكننا من مصارحةِ الآخرين بكرهنا الجمّ لهم
لاسيما و أننا نلعنُ و نُعلن في ذات الوقت 
رغمَ كراهية الفعل لكليهما لكن لا إكراه نحنُ نتعالى على حدود الكون الوهمية
و نتخطى أُطر المسموح
فـ نخبر بالضد مداعبةً و رُبما في حين غضب 
لكن يقين الثّقة يمسحُ على قلوب السّامعين
و قد يُعجب بعض الشامتين
بيد أنّا نظلّ واثقين 
أنّ الضد يُجاهر بـ ضده
حتّى لو كان كلاهما حقيقةً 
فـ لولا وجود أحدهما البالغ ما وُلد الآخر . 






الاثنين، 27 مايو 2013

صباح *

-

صباح السّعادة من تحتِ ضرسِ الألم 
صباح الأمل رغمَ أنف ذاك الدّمع المُنهمل
صباح التّوكل على ربّ الخير و المُصرِّف لـ لأسباب الوجل 

-

صباح بلا فكاك *




بينما ينامُ الجميع نستيقظُ نحن
أنا و قهوتي ، هاتفي و أوراقي
حتّى الدّمى التي أحبها تبقى في سُبات
نظلّ نتسامر لكل في دُجى الصّباح
ظلام هدوئه يسببُ لأفكارنا التيقظُ من لحد الممات
فتأتي إحداها مُعاتبة و ثانية كانت غائبة 
و فكرةٌ أخرى تبدو متكاسلةً ، وكلٌ يهيم في واد وأنا بهن مُتزاحمة
لا أذن أصبّ جنونهم في كأس إنصات لها 
ولا أحد بشتاتِها مني عليها أحن

فقط دفء قهوتي يمنحُها من ضجرِ الأمس فكاك
و أتصالحُ معها لنكون ذاتًا بـ الحبّ تقتات
في كلِّ صباح نختارُ أن يكون مرسى لحوارتنا الروحية لا شتات
و نُشرّع لـ تفاؤل أفكارنا قارب النجاة .


 

عقد أم حبّ !



إن الحبّ المولود بـ العشرة 
لا يُنكَر حتمًا ، لكنه حين يرتبط بعقلين مجهولين
فهو ليس حتمي القرار
و سيدفع بلحظاتٍ جميلة كانت ستولد لـ الفِرار
لمَ نرَ أنّ كل أحكامِ العادات محكومٌ عليها بالإيجاب  
الرفض لايعني أننا سنُخالفها
لكن قد نتحررُ من إطلاق أحكامها على من لايُعايشها
و لأننا نربط الحبّ بحبل العشرة الموثّقة بـ عقد
مما يكسوهُ ذات رغبةٍ بـ الرفض
فإنه في كثيرٍ من الأحلام يكون مجرد زيفٍ وردي 
نظلّ نمثل أدواره حتّى يتمكن منّا 
الحبّ ليس عيبًا 
العيبُ أن نُزيف الحقيقة فقط

و كثيرًا من الحبّ المألوف بالعادة أوفى
لكن الأكثر أننا حينَ نُرغم على أمرٍ يبدو غير سائغٍ للعاقلين 
لا نألفهُ بل نأنفه لأننا كنّا مُرغمين .

بلا مغزى (٦)




في طريقِ العلم
حين تكون متخصصًا لنيل البكالريوس يخيّل لك أنّ التخرج لذة
لكن تكتشف أنه لحظة لاذعة حين يتصادم بالمجتمع
ثمّ تقرر السير مع طموحك
و نيل درجة الماجستير بعزيمة و رغبة 
حينها فقط تكتشفُ ضعف تعليمنا جدًا
لاسيما إن تخصصت فيما يقارنُ بينه و بين عداه
و أنت لاترى مثالاً حسنًا به يُحتذى
حتّى و أنت بهذا العمر العلمي 
لازلنا نعيش معمعةً بالغةً قبيل الاختبار
لايُحسَن فيها مقالُ ولا لطيب الذكر مقام
تعلّم ذاتي
 وتألم مسبوقٌ مترصّد لك آتي 

عذرًا 
لكن حقًا خللُ التّعليم نحنُ صانعيه
و دعونا من الشعارات الرّنانة
و المقالات المُبجلة
فـ لولا الطبّالين ما عُرف المغني . 




قلّ بـ عناء .


يُختصر كلّ المساء 
في كأسِ شاي قلّ حلاه عما اعتدنا 
حينَ نستيقظُ على صوتٍ لا يسألُ عنّا
بل يسألُ حاجتهُ منّا 


.

الأحد، 26 مايو 2013

سطحية تقنية *

-

في كلّ حينٍ أمسكُ هاتفي
و أُطالع الملاحظات باحثةً عن شيءٍ مدون من شهرٍ مضى
أتذكر أنّ جهازي غدا خاليًا من كلّ الأحداث السابقةِ
لا أرقام و لا صور و لا خربشات أحرفي المجنونة
عدتُ لـ نقطةِ الصّفر 
حينها فقط أكتشفُ علاقتي السّطحية بالتقنية 
و احتياجي لكوكبةٍ من الإعدادات لكلّ أجهزتي المُترامية في الزوايا
ليسَ جهلًا لكن رُبما لاميول تستحثُّ عقلي لذلك
ويغيبُ عني الوقت المُفرّغ لها كذلك

رُبما أخجل من توبيخِ الآخرين لي
فـ هاتفي ينقصُه أكثر بكثيرٍ مما يحتاجُ لسدّه
و لذا سـ أعكفُ على ترتيبِ حيثياتي فيه حالما أجد مُتسعًا من وقت 
و لذلك الحين سأظلّ " رجعيةً " في التقنية بعضًا ليس بالكثير 



ذات صدفة *



لـ كلّ الأماكن التي نرتادها بشكلٍ شبه يومي كيان خاص 
  و حضور في أذهاننا الحيّة و عقولنا الباطنة بلا مناص 
رُبما حينَ ننفصل عنها لـ مدةٍ و يزيدُ البعد عن حده 
 تنشقُ عن عقولنا لكن آثارها تظلّ جلية على آرائنا 
وحتّى الهدّام من أفكارنا  

كلّ شيء في الكون يتركُ وشمًا لايُمحى على أشخاصنا
لذا نحن نلتقي في الحياةِ بأُناس نراهم أشباهنا
تؤام فكرٍ و نظير عقلٍ لا ينأى عنْ أرواحنا

نحنُ و هُم 
ذات يوم التقينا في كتاب ، و تحدثنا مع ذات الأستاذ
جلسنا على المقعد عينه ، و التقطت أعيننا المشهد بين فينة و فينة 
طالعنا الفيلم هو لا غيره ، و تأملنا القمر في نفس الليلة

و ذات صدفةٍ
التقينا في مكان آخر ، و كان كلانا النصف الأهم لا الآمِر 
فـ كُنا متشابهين بـ لا مقارن .

السبت، 25 مايو 2013

بلهاء *




أتصدق يا صديقي ، ماعدتُ أؤمن بالأصدقاء
كلّ شعرِ الكون فانٍ و نحن ندعي وجود الأوفياء
لا شيء حقيقي ، كل كلماتِنا محضُ أغانٍ بلهاء 

-

بلا مغزى (٥)


كم نبدو أغبياء حينَ ننظرُ للأمور من زوايانا الوهمية
من ثقبِ إنعكاس أحلامنا على مرآيانا المُتكسرة
نغدو أرخص مما خُيّل لنا ذات ضعف
نُصفعُ بـ عبارةٍ لم تقصدنا لكن تفصدُ كلّ تراهاتنا الذهنية 


-

وعد بالـ حدود




دومًا ضعْ خطًّا فاصلًا في علاقاتك بالآخرين
امنحهم خصوصيةً رغمًا عن تداعيهم بأنّ أحمر الحدود غير موجود 
لأنّك ذاتَ حينٍ سـ تُدفَع خارجَ كلّ العهود لطاقةِ احتمالهم 
و تضيعُ كلّ الوعود 


-

فقط


من دروسِ الحياة 
التّي لابد و أن نأخذَ فُسحةَ وقتٍ معها 
كم القلق المُخبأ عن أفئدةِ المقربين مِنّا
و المبتعدين عَنّا
كيفَ نُحاصر هذهِ السّموم
 الآسرة لكلّ نبض هادئ فينا
لـ نعودَ آمنين ، بنا فقط .




لسعة *



ساعات الانتظار تلسعُ قلوبنا
دونما استشعار ملموس لموضعها 
لكنها جدًا مؤلمة *


-

الجمعة، 24 مايو 2013

بلا مغزى (٤)


إنّ أحزاننا التّي تختنقُ في حناجرنا
تخترقُ محاجرنا رغمَ المُكابرة بأنّ السعادة تظلّ تحاصرنا 

.

بكاءٌ عذب *


البكاءُ و إن كانَ يُغرق أعيننا بالدمع
و يبللُ أكفنا بآهاتٍ بالغةِ الملوحة
إلّا أنّه يغسلُ أرواحنا من الشوائب
يُنقيها من دنسِ القسوةِ و الجفاف
لـ نفتحَ أعيننا للحياةِ برؤيةٍ نقيةٍ 
لا يُزاحمها أحزانٌ منزوية 


* قدْ نكرهُ عبراتنا لأنّها فقط لاتُحسن اختيار الموقف لـ سقوطها فـ نسقطُ لسوءِ اجتيازنا له *

الخميس، 23 مايو 2013

سؤال مؤجّل *

-

نتعجبُ من أنفسنا كثيرًا
كيف أنّ البعض نالَ حظًّا وافرًا منها
رغم كل التناقضاتِ بينَ البعضين
و جلّ الأفكار المُعارضة لـ بعض البعضِ 
فـ كيف الحال بـ كلّه 

* السؤال يظل قائمًا لحينٍ مجهول : كيف وَ لمَ ! *



طقوس *




في فترات الاختبارات 
التي باعدت بيني وبينها سنين أربع
لابد أن أمارس طقوسًا معتادة 
روتينًا متفقًا عليه و يومي
أولها الهجرة من سريري ومخدعي الهادئ لـ غرفة مجاورة ، لا أدري لمَ اعتدت ذلك 
رُبما لأشعر بأني أغترب طلبًا للعلم
و ثانيها أن يغدو نومي مرتبطًا بدقائق خمس دقائق بعد هذا الفصل و عشرة بعد الآخر و مكافأة بـ نصف ساعة إن أنهيت هذا الكم باكرًا 
ثالثها تُعقد اتفاقية صداقة مضاعفة بيني و بين أكواب القهوة و كاسات الشاي و حبات البنادول
كي نهدأ سويًا 
رابعها لابد أن أن أمتلك عدة أحذية - شباشب - منزلية كي أبادلُ الأدوار بينها كلّ حين و لا أنسى دور الجوارب الآسر في الأهمية 
خامسها ، أقلامي تدون أحرفها على الورق و على يدي حينًا و بجامتي ينالها نصيبٌ وافرٌ أيضًا من حبري
و السادس أني لابد أن ينقصَ وزني و تتآكل نضارة وجهي شيئًا فشيء ، تشكي عيناي غيومًا تحيط بسمائها ، امم رُبما أغدو بلا حياة إن طالَ أمد الاختبار
و السابع .. 
أني سأبكي أول أيام الاختبارات كالأطفال 
أندس تحت وسادتي و أشهق كثيرًا لأنفث سمّ الخوف الذي ينامُ في داخلي و أسكب التوتر بعيدًا عن عروقي 
أما الثامن فهو أني لا أتحدث إلا لمامًا 
أكتب كثيرًا و باسهاب لحدٍ فائض 
و تاسع الطقوس
أني أجوب منزلنا مترًا مترًا ،
و أجرب الجلوس في كلّ الزوايا 
رُبما فوق السرير أو في زاوية المدخل 
و قد أختارُ الممر لأكون من الجميع أقرب
أما آخرها 
أني أتشبثُ بأوراقي نهارًا و ليلًا
حتى حين أنام أضعها جواري كي أهجع بآمان
لا آكل إلا بوجودها و لا أتحدث إلا ممسكةً بها
نفترق فقط عند قاعة الامتحان .


* أنا مجنونة لحدٍ ما لكن للحق عقلي لايُستهان به لمدى بالغ *

هفوة آثمة *


إنّ الحبّ شيءٌ عظيم و إحساسٌ نافذُ التأثير
لذا فـ تقليد أحدِهم لمكانةِ الأحبة لنا ليس بالهين
لأننا نضعُ على عاتقهِ بسمات أفئدتنا و آماننا
أحاديثُنا المجنونة و كلماتنا الموزونة 
و متّى ما تربّع أيّ كان هذا المكان
حُمّل مسؤولية أهمية وجودهِ على قائمةِ من نحبّ 
سواء اعتلاها أم توسّط تسلسلها
فـ الأهم أنّه وُضع على لائحة المُنتظرين لوجودهم
و سلسلةِ الأصوات التّي تصنعُ فارقًا بالغًا في صباحاتنا 
و تمركزوا في المواضع النّابضة بـ الحياةِ لأرواحنا
من نشتاقُ لهم ، نفتقدهم و ننتقدُ أيّ التفاتةٍ مُغايرة منهم
لذا المحبّة لاتُمنح ذات هفوة
كي لا نُحاسب أننا لسنا أهلًا لـ كوننا لقلوبهم قِبلة 

بلا مغزى * (٣)


عندما نتحدثُ لأنفسنا قد نكونُ أكثر واقعية 
مما لو تحدثنا لأناسٍ نحبهم
رُبما لأننا حين نخاطبُ أنفسنا نكون مُقومين لها و مصوبين خطأها 
بينما في ثرثراتِنا مع من نألف نثقُ أنّ أرواحهم تمتصُ ورديةَ حكايانا
مع حفظِ الفوارق 
يظلّ الحديث الرّوحي مع المقربين لأرواحنا جميًلا
لأننا نخرجُ منه بفائدةٍ عُظمى 
أنهم يهتمون حتّى بغوغاءِ ثرثراتِنا اللامفهومة
فقط لأننا نعنيهم . 

سـ أبتعد*


الحياةُ تحتاجُ أن نبتعد 
لنرى الأشياء من زاوية أوسع
نرى أصدقاءنا ، أصداءنا و حتى أصابعنا التّي تكتب
لكن نبتعد بحذرٍ بالغٍ
كي لا نفقد جمال الحياة 



الأربعاء، 22 مايو 2013

أنفاسٌ ذات أمل *


إذا أدركتَ ذات لحظةٍ أنّ رئتيك غدت غير قادرةٍ على بثّ الحياة
و أنّ روحك بدتْ مُتهالكةً أكثر مما يُحتمل وصرتَ تبكي بملء الـ فاه
انسحبْ
سريعًا ، و لاتجعلْ الحزنَ يبدو عليكَ جليًا 
كنْ ضعيفًا معك فقط بعيدًا عمن يعرّف وإن بدا قريبًا
القربُ غير مُبيحٍ لـ الحزن على ضفتي ميلاد سعادةِ الآخرين
و حينَ تقوى الحياة و تغدو ذي جَلَد
عاودْ ممارسة الحياة بـ رئةٍ سليمةٍ مُعافاةٍ من ألم



* لا تكن نافذةَ يأسٍ تتسربُ من أحرفها السلبية لـ القارئين و أولئك الهاربين *




صباح الـ هدوء .


نومي الغير منظم
و سريري الذي يشبهُ يومي في الفوضى
صورة لـ عقلي المشوش جدًا
بأفكارٍ عدة و تساؤلات كلّ يومٍ تغدو أكثر حِدة
وحدهُ كوب قهوتي يعيدُ مزاجي لـ صوابِه بدفئه
لا أحد على واسعِ هذا الكون يمتلكُ سعادتي في قبضه ، لذا عليّ أن أخاطبَ الله كل يوم فهو يعطي كلّ واحد منّا من نصيب الفرح حظّه .


* صباح الـ سُكّر لا ضده *

-

-

بعضُ الأصدقاء كـ ضمادةٍ  
تتقنُ تطبيب مواطنَ ضعفنا 
دون أنْ تعرّيها . 

بلا مغزى (٢)


بينَ أكوام الورق 
 و حينَ نُصادقُ الأرق
رغمًا عنّا ذات ضعفٍ سـ ننقضُ عهدًا قد قُطع


لستُ من مُتناولي الأدوية بشراهة
ألوذ دومًا لأي سببٍ يحيلُني بعيدًا عن أكوام الحبوب
لكن عندما يفتكُ الصّداع بـ رأسي 
تسقطُ كلّ شعاراتي الصّحية 
لا أحتملُ مطرقةَ الألم حين تغزو أرض عقلي
لذا أتناولُ حينها أيّ مُسكّن قد يسكنُ أدراجي
فقط 
عندما يسقطُ عقلي أسير لعدو شرسٍ كـ الصّداع


لا أحبّ مغافلة أحدهم 
و نقضَ عهدي لهُ 
لذا و إنْ لم يسمع صديقٌ لي عذري 
لكن ( أعتذرُ ) جدًا فقد تناولتُ حباتٍ عدة من المُسكن
رغم أنّي وعدت بعدمِ ذلك 

* البروفين صاحبٌ وفي في ألمٍ صاخب *

الثلاثاء، 21 مايو 2013

بلا مغزى * (١)

  




رغم الثّرثرة 
و بكلّ طقوس الجنونِ التّي أتلبسُها حينًا و تتجسدُ فيني أحيانًا 
أجدني ذات ضعف أُفضل ألّا أبدو مُعرّاة الحزن أمامَ الجميع
أختارُ أنْ أسقط بعيدًا عمن يرانِي بعين القارئ أو حتّى بقلبٍ حاسد
أسقطُ وحدي بلا حِراك 
حتّى حرفي لا يطيقُ معي جِدالًا 
أعاود البدء من حيثُ توقف نبضُ ثرثراتي الهوجاء
علّني أقاوم إنكساري
أو أجبرُ كسري 
الألمُ النّفسي مُوجعٌ جدًا 
لاسيما حين لا ترى في ذاتك تلكَ القوة السابقة
تغدو ضعيفًا جدًا 
هشًّا للغاية
و حينها فقط تتوقفُ عن التّجرد منك أمام الجميع


أنا لا أجيدُ التّمثيل
حينَ أبكي فأنا كذلك
و عندما أضحك فحتمًا سعادتي فاضتْ 
وإنْ سكنَ قلبي خوف فـ هواجيسي كانت مني أكبر
لذا آثرتُ أن أُغلف حرفي بـ السّتر هنا
حتّى يشتدَّ عوده و يقوى صلبه
ثمّ أعود بـ روحٍ حية
فـ لستُ أهوى العزف على أوتارِ الحزن 

لمنْ مرّ هنا غلفوا لي الدعوات فأنا أشد حاجةً لها * 

* حقًا اشتقتُ مدونتي جدًا *

الأحد، 27 يناير 2013

شتاءٌ موجع .

 
 
بينَ كلمةٍ و أخرى
 
بينَ هنيهه و صاحبتها
 
يتساقطُ كثيرٌ من ذوي الشعارات الرنانة في حياتنا
 
يُشبهون حبّات الثّلج المتراكمة على أسطح المباني ,
 
و تحتَ أقدام المارة ,
 
رغمَ بياضهم الظاهر , لكن يذوبون سريعًا ما أن يلمحوا نارًا مشتعلة
 
رغبةً في اعتلاءِ لهيبها , و تصدّر مكان ضيائها
 
,
 
كومة ثلجٍ كانتْ تبرّد على أفئدتنا حرّ الصيف
 
سقطت
 
لمْ نتعجب سقوطها !
 
فـ فصل الشتاء واحد بينَ أربعة سواه
 
لا يمكثُ كثيرًا , لكنه يُمحى بـ ربيع الأرض
 
و أظنّ الربيع العربي حلّ زائرًا لأفئدتنا
 
و طالبَ بإسقاطط القناع
 
فـ تهاوت أقنعة
 
,
 
ما أسرع ذوبان ( رجل الثلج ) , حينّ تشرق ( شمس الـنهار)
 
( هي ) صادقة  . . كلّ يوم تشرق في ذات الآوان
 
واعدة و ربما حارقة
 
لكن , ( هو ) يدعي الجمود
 
و ما أنْ يمرّ جواره من الكبريب عود
 
حتّى يغدو كـ مجسم جلمود حطمه حرية جنود
 
 
 


الثلاثاء، 15 يناير 2013

بين ذهولٍ وَ ذُبول . . !

 
 
 
كلّ الأشياءِ قدْ تذبُل ,
 
أوراقُ الأزهار التي أخجلتنا ذاتَ يوم

و أوراقُ الكتب التي اهترأت بين أيادينا ذاتَ حين
 
الذّكريات , رائحة العطور
 
لكن ,
 
أسوأ الذبول ( ذبول الأشخاص )
 
حينَ تغدو أرواحهم عطْبٌ مُلقى على هامشِ قلوبنا
 
يذبلون بعد أنْ كانوا تلكَ الشّجرة البارعة في الطول
 
و التي تربعتْ ميدان أفئدتنا
 
كُنّا نستظل بكثيفِ أوراقها المليئةِ بالحياة حُبًّا , ودًّا , وكلّ شيء
 
و في لحظةِ ذهولٍ منّا , تذبل شجرة الزيزفون اليانعة
 
في حينِ ذبولٍ مفاجيء
 
و بينَ السّقوط و التّشبث بأدنى هتافاتِ العدول
 
بينّ صراخاتنا و نداءاتِ العهود
 
لا شيء يرتدّ لنا إلاّ صدى رنينٍ بأنْ ليسَ لنا حلٌّ سوى القبول
 
بلا سببٍ أو عُذرٍ مقبول
 
نجدُ أننا نتمسكُ بتلابيبِ عهدنا الذي باتَ مبتور
 
 
,
 
 
لمَ رحلوا . . !
 
لمَ اختاروا الرحيل بكمٍ بالغٍ من البرود . . !
 
ليسَ ثمة لأسئلتنا صوتٌ مردود
 
و بينَ  أصواتِ الخارجين و المعزين لعهدنا المسلوب
 

نُسألُ بذُهول :
 
لمَ نحنُ نبدو في ذُبول ؟



-

مواقع هامه