السبت، 20 يوليو 2013

حلمِي كَوبي




رتّب أحلامك كما لو أنّها قطعُ أثاثٍ باهظةُ الثمن
تخافُ كسرها ، كي لاتُكسّر بدونها *

هكذا يجبُ أنْ نتعاملَ معَ كلّ مانودّ الحصولَ عليهِ
لاسيما لو نالَ حظَّ محبتِنا 
نختارُ تفاصيلَه أولًا 
ندققُ النّظر في قسماتِ صفحتهِ الظاهرة
و نرققَ النبض حيالَ همساتِه الباطنة 
لا نحتالُ على قلوبِنا تحتَ سطوةِ عقولِنا
( أمنياتُنا ) لابد وأنْ نجسدّها في شخوص 
وإن كانت محض خيالٍ يغيبُ ما أن تنتهي جلسةُ خلوتِنا بِنا 
لكن لنْ تؤمِّن الملائكةُ عليها حتّى نؤمنَ بها 
فلطالما المرءُ متخاذلٌ مع ذاتِه مستجيبٌ لـ لذاتهِ
بلا إصرارٍ ولا تمامٍ ثقةٍ بأن حلمَه حتمًا هو آته
و في الوقتِ ذاته
كلما كانَ حصيلُ أحلامنا أكثر
كانَ نظير سعادتِنا أكبر
فالأحلام لذّتها بـ ( الجمع ) و إن تمحوّرَ النبضُ حول أحدًها ( منفرد )
إلّا أننا كلما ارتدينا ثوبَ أحلامٍ فضفاض كنّا أكثر راحة مهما هذا الكون بنا ضاق .


* أحلامي تنصبُ في أكوابٍ عديدة أمتلكُها ليست بالباذخة في الجمال ولا الباهظة الأثمان لكنها تجعلُني أكثر ثراءً بـ الأمان لأنّ إحساسها العفوي ينسكبُ في كلّ رشفة أذوب بها منها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواقع هامه