الاثنين، 9 مايو 2016

حرف بلا صوت

أسوأ ماقد يمر بالكاتب
أي كاتب حتى لو كان ناقلًا لما يُكتب
أن يجد ألا هناك قارئ لحرفه
يكتب بلا عيون 
ويدوّن بلا أذواق تحكّم حرفه
يعيشُ حرفه وحيدًا بعد إذ عاش زمنًا في زحام الأنام
تركهم جميعًا
واختفى
لأسباب كالغيوم
اختفت في الشتاء
وظلّ يعاني لهيب الحرّ وحيدًا
بلا أصدقاء
كم يتألم هذا الكاتب
عندما يرى أنهُ لا يعيشُ في دائرة المقروء لهم
ولا المقروء عليهم
ولا أي زاوية من الحروف
يتألم وحرفهُ يظلّ يتكلم
بمعنى وكثير أوقات بلا أي معان
وكانَ الله في عون الحرف لحين ينام بلا قيام.

غاب.

غاب
بلا موعد ودون أي حساب
مزّق أوراق انتظارها واختفى كسراب
وتخيّل
مازالت تنتظرهُ بترقب وخفي عتاب
تعتقدُ أنه سيدخلُ حاملًا وردًا وقصاصات كتاب.

مواقع هامه