الاثنين، 28 ديسمبر 2015

سؤال بإجابة مكسورة

سؤال واحد
والإجابات متعددة
وكلّ فرد منّا يختار ما يليق به
ما يفسّر شخصه
ويوضّح ملامح قلبه
لذا حينَ تكون مناط السؤال
اخترْ ما يجمّلك من الإجابة
ولا يكسر صورتك في عين السؤال.
 

السبت، 26 ديسمبر 2015

أحبّه.

أنا أحبُّه صباح
وهو يهواني مساء
أنا أحيا بهِ نَفَس
وهو يموتُ فيّ نَفْس
..
الحبّ حياة
حياةٌ كاملة
لا قصيدة تامة
الحبّ مشاعر مختلفة وصور متعددة 
شوقٌ ذات حينٍ وغضبٌ في بعض الأحيان
همسٌ وقد يعلُو صوت يهزّ الأركان
هدوء ورُبما ضوضاء في كلّ زمان
الحبّ ملحٌ وسكر
يجمعَ هذا وذاك 
لكن بدونهِ لاتعيشُ ولنفسكَ قد تخسر
الحبّ هو المحيط
هو الغلاف
هو ائتلاف
يضمّ كل المعاني لتذوبَ كقطعةِ سكر
وتغدو الحياةُ ألذّ وأكثر
..
لذا أحبّكَ 
عند العصرِ وحينَ المغرب أكبر.
،
نقطة
الحبّ ليس قصائد غزل تُكتب ذات سهر
الحبّ قُبلة عند الصباح وطبقُ حلوى لقلبٍ يحضّر
وكوب قهوة يأتي بلا موعد
الحبّ تفاصيل صغيرة تصنعُ الفرق دون تبهرج.

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

لا تُعاكس الصباح.


كل صباح
تُفتح النوافذ في المنازل
وتُغلَق الأضواء في منعطفات الشوارع
يودع القمر كل الساهرين على ضوئه
وتقبّل الشمس المهرولين تحت نورها
سلسلة متتابعة من الأنماط الحياتية الروتينية
تسيرُ وفقًا لآلية لا تتوقف
لا تنتظر نائمًا
ولا تطرقُ الباب على مستيقظ
لذا وجبَ أن يأخذ كل شخصٍ حقه من ذلك
بلا عونٍ ولا لوم
ومتى توانى عن امتلاكه
فقد تنازل بلا عقود ولا وثائق
ورغمَ أنّا غالبية عُظمى تكتفي بالليل دومًا
وتنسى طعم الصباح
إلا أننا لو أُرغِمنا على ذلك لثارت كوامن المسالمة فينا
لأننا نتذوق الحرمان
ونستمتع في نسيان لذّته إن كان لنا في آمان
فقط نفقدُ المسلوب
ولا نتفقد الموجود
نتجاهلهُ ونتشاغل عنهُ حتى لو باتَ بلا أحلام
نحنُ ننامُ صباحًا
ونستيقظُ ليلًا
نُعاكس الحياة بلا إدراك
وحينَ تُخالفنا نبتئس ونسقط بلا حِراك.
 
* تذوقوا طعم الصباح
ضوء الشمس المنعكس على كوب الشاي
وطعم الحبّ في دفء الخبز.

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

سقطتْ نقطة

لا أعلم ما الصواب 
أو صدقًا لا أعقل الجواب
هل مايُكتب غزلًا هو في الأصل وٓقع !
أم أن الصور غدت تلوّن اللوحة كي تبدو ملامح عالمنا أنصع !
نلتقط زواية مختارة 
وننمق كلماتنا بجدارة
ثم نعممها ليراها القاصي والقابع في داره
أيكونُ داءً ذاك أم لأوجاعنا الدواء !
هل ما أصابنا من هوسِ اللقطة عَرَض
وليسَ منهُ أيُّما غَرض !
أم أنّه غدا في عقولنا المَرض !
وألحقَ بأفكارنا قلةَ الوعي وجعل الهدف عَرْض
فحينَ تسطُو التكنولوجيا حتى على حميم اللحظات
ونُشهّد الجموع على تفاصيل الحياة
لنغدُو كمجلةٍ على رفّ محطةٍ عامة
يقصدُها أنواعًا شتّى من المارّة
بعضُهم يغلبُه العقل
وكثيرٌ منهم تغلب عليه العاطفة 
ونحنُ العاصفة
بصورةٍ نلتقطُها بعفويةٍ ذاتَ حينٍ بالغة
وأخرى ماكرة
وخارج الصورةِ شخص ينظر
يتمتمُ بالدعاء حينًا
وآخر لنا يشتم
وكثيرٌ جلّ همهِ يتابع
شغفًا ورُبما يرى في النظرةِ لطموحهِ سقفًا
ومهما يكنْ
لا تخترْ أن تسكنَ بيتًا من زجاج
كي لا تُرمى ذاتَ يومٍ بأعين محتالة 
أو تغدو نافذةً لأصحابِ العقول المُختلّة
كُنْ وسطًا 
لا تسقط كالنقطةِ في لقطة.

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

وإني ورقة.

 
أتعلم
لستُ على مايُرام 
كلّ صباحٍ أستيقظ وبقلبِي خوفٌ دامس
أنفضُ غبارَهُ من فوقِ سريرِي البارد
ثمّ أرسمُ ملامح السّعادةِ بعيني
ألوّن شفتاي بابتسامةٍ جديدة
أخرجُ من بابِ غُرفتي بتفاؤل ليومٍ أجمل
و أغلقُ الباب بالمفتاحِ جيدًا على قلبِي ومخاوفِي وهواجيسي
أخبئ المفتاحَ خلفَ المرآة كي أتذكرُ ملامحي عنده
و أعيش 
أتعايش
أتماشى
و أتمايل
بحثًا عن طوقِ نجاة
لكن لا أكذب ، أنا أتظاهُر بأفراحٍ كُثر
بملامح أطفالٍ في ألذّ عمر
بضحكاتٍ صديقاتٍ لم يفرقهم طول الدّهر
بحكايا و قصصٍ و نكاتٍ لم تُذكر
كي لاتلمحَ بعينِي دمعًا ينهمر
أفتقدُ صديقِي 
الذي يُدرك من حرفٍ مايسكنني من وَجل
كانَ يروينِي بقربِه ممايغرقُني منه في خجل
يفهمُني بهدوءٍ لايشتدُ على عجل
وما يؤرقني أنْ أفقدهُ ذات فجر

أتسمع ! 
هناكَ نبضٌ لازالَ يخبرنا أننا نحيا على الأرض
و ثمة أضواء تلوّح أنّ الظلام مهما طال سيُقهّر
و ليلُ التّعبِ حتمًا سينسى بصبحٍ الأمل

لا تُنصتْ ! 
أتحدثُ كثيرًا كـ كلّ الثرثارين من البشر
و أبكي مليًا كـ المدللين بلا عُذرٍٍ يقصم 
و يزاحمُني من الأحاسيس جموعٌ كُثر

فقط ثقْ
أنّي ورقةٌ حتّى حينَ أجرحُ أحدهم 
أخافُ أن أتمزقَ بخطأ ما كانَ يُقصد.
 
 

مواقع هامه