الثلاثاء، 31 يوليو 2012

شق كلمة "


اعتدنا الضحك بلا صوت 

و البكاء دونَ داعٍ للعويل 

 تمرّسنا على تنميق الكلام 

وَ صفّ الجمل بلا احساس 

فقط , نقطٌ و حروف 

و لوحة تكتب بلا اقتراب من قلوبنا و لا مساس 

أصبحنا نضحك بالـ هاء "

و كلما زادت أعدادها فهذا يعني أنّا تمادينا في السعادة و بالغ البشاش 

غدونا نبكي بالاكتفاء بقول " لا

و كلما قلتْ النداءات دلّ ذلك على رغبتنا الخفية في الانزواء 

صرنا نظهرُ بـ ملائكية "

بعدَ أن كنّا نرتوي بـ العفوية 

صاغتْ منا التكنولوجيا روؤسنا للتّلقي جاهزة 

لا تكتبُ ماتشعر بل تدون ما يجلب لها من الأعين الأكثر

و تصوغ من الأحرف ما يُبهِر 

دون أن تُعبِّر عن ذاتها و لو بـ شق كلمة "

الخميس، 26 يوليو 2012

لعبةٌ نرجسية


أمسكتْ بيدي ، و قالت بجنون

دعينا نلعبُ لعبة نفسية ، لنُدرك أنتِ من أي أنماط الشخصية 

و نتطلع على أسرار ذاتك الخفية 

ضحكتُ بصوتٍ سمعه الأغلبية ، ثم أردفتُ قائلة : 

دعينا نُجربُ ما القضية !

سؤالها كان يدورُ حول تصرُفيّ في هدية مالية 

كيف أتصرف فيها و أمامي خيارات مُلزِمة أنْ اختارَ منها بروية

اخترت أقربها لحالتي النّفسية ، فجاءني تحليل الشخصية 

" أنتِ شخصية نرجسية . . تحبين ذاتك بلا تأن و لاتحديد للكيفية

صمتتُ للحظة ، ثم أخبرتها وعلى مُحياي علامة ذهولٍ مخفية 

أنا لستُ أنانية !

لكن ، أتعلمين حقًا يا توأمي الروحية 

يجبُ أن أتمرسَ على صفاتٍ أنانية 

أن أحبَ ذاتيّ أكثرَ مما يظهرُ جلية

و أُغدق على نفسي بكثيرٍ من العطايا الـ لامتناهية 

عالمنا لا يسكنه أفئدة تستحق عطاءً بنفسٍ سخية 

جميعهم يمتصون دماءنا بشهية 

وحين نَبلى يرمون بقلوبنا بلا هوادة أو روية

أتعلمينَ ياصديقة !

منذُ اليوم سأغدو نرجسية ، و سأهنأ مع نفسي 

و فقط حينَ أحققُ أمانيها الذاتية 

مواقع هامه