الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

عام بحبٍّ مديد.

عام جديد يبدأ
عمر يُضاف إلى عمري
أطفئ شمعة أمنياتي
بعائلة رغم البُعد أصواتهم تعني العُمر
وحبيب يحتل واسطة العقد والعَقد
وعدد قليلٍ من الأصدقاء - جدًا -
 
يبدأ عامي ملونًا بفستان تناثرت أزهاره بعشوائية
وشعر منسدل على كتفي ذات سهر
ومستقبل أضعه على مكتبي بكمٍّ هائل من الورق
 
يبدأ عامٌ جديد
بأفكار جديدة أضعها على قلادتي
مللتُ وضع أحلامي على الرف
لأن ذلك يعني أن الغبار سيكسوها ولن تتحرر من سجنها
بأيام سعيدة أتطلع لها
بأطباق لذيذة غدوت أتقن صنعها
ولحظات مجنونة أحتفظ بها
يبدأ عامي بلقطات مؤقتًّة ذاتيًا
لأظل أتذكر شبابي حين مشيبي
لأضحك لى شعري المبعثر
وعلى تسريحة شعري المعتادة
وأحتضن أحمر الشفاه الذي سأحتفظ فيه لابنتي
ورائحة عطري المتشبثه بفستاني الأسود
 
يبدأ عامي
بصوت أبي الذي يأتيني من موطني يضحك لي
ونبض أمي الذي لايفتأ يدعو لي
وقُبلة حبيبي على جبين قلبي
ومفاجأة صديقتي الأصدق لروحي
ورسائل أختي التي تبكيني وترويني
 
عامي الثامن والعشرون
يبدأ بحبّ
وبإذن الله سأحياه بكلّ الفرح.
 

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

بضع أحاسيس لا أكثر

هناك العديد من الأحاسيس التي يصعب ترجمتها
إلا لأسطح لوحاتنا الرقمية
بضغطة زر نتحدث بكلّ مانريد
بعيدًا عن آذان العالم وفي قلوبهم
قريبًا منّا
وأبعد عن أسئلة الأقرب بـ كيف حالك !
حالي 
بخير وتمام حال
أعيشُ مُذ أسابيع في بيتٍ جديد
مدينة جديدة
مُسمى جديد
وبلا أصدقاء
أنا بخير والحمدلله
و بي الكثير
وفقدتُ الأكثر
وكذلك سعيدة بحجمٍ أكبر
أشياءٌ كثيرة لاتُحكى إن لم تُحاكى
ولم تعشْ تفاصيل دقائقها
ليس شرطًا أن نكون تُعساء
رُبما الفرح يخلقُ نوعًا من الصدمة في مواجهته
ونُخفق في التناغم مع طقوسه
وكذلك الفقد
والفقر
وكلّ فعلٍ مفاجىء
نجد أننا مجبرين أن نتكيف معه
بأسرع مايمكن
وكيفما أمكن.

الأربعاء، 2 يوليو 2014

المرأة مجتمع متعدد.

المرأة مجتمع متعدد .

يكثرُ الحديثُ في رمضان تذمرًا لكثرةِ المهام
لاسيما وأنّ المُقام للطهو يستمر لوقتٍ يطول بحدٍّ بهِ لايُستهان
مهما كانت عادات الأُسر واختلفت التقاليد
فتتزايد الرسائلُ سخريةً من انعدام دورِ الرجال
واكتفائهم بمطالعةِ الأطباق وإبداء الرأي بلا شُكران
ضحكنا اليوم
وضحكنا أمسًا
وضحكنا العام الماضي سخفًا

لكن ماذا بعد الضحك !
هل منَّا متفكر بعيدًا عن محيط الجهل !

السخرية قد تكونُ سلاحًا سامًا
كـ سخرية المهزوم من المنتصر
فإن لم يكنْ مهزومًا يغدُو مهزوزًا
المرأة مخلوقٌ أعظم
من أفكارِ البعض السطحية
وأشكال القصور العقلية
هي - مجتمعٌ متعدد - 
ذو مهامٍ لاتقل بل تكثُر
مجتمع بقلبِ أم حنون
وتدبير أبٍ حكيم
تنظم بعقلٍ موزون
وتصلي بخشوع عبد خنوع
وتفطّر الصائمين بين جدران منزلها بنقاءِ نيةٍ وقلبٍ سليم
وتخلق مجتمعًا مُحِبًّا في طبق
تلك التجاعيد التي تُغافل شباب يديها
ليست عارًا بقدر ماهي عمار للدنيا
ولسنا نُغيّب دور الذكور
فثمّة كُثر يشاركون بحبِّ أجر الإفطار
وحتمًا من حسنُت نيتهُ فيما يعطي
باركَ الله لهُ في أقل مايُعطى
 
هؤلاء الساخرون
يجرّدون أعمالنا من حُسن النية 
النية التي نُثاب بها ونأثم
مهما تكاثرت المهام
فإنّ شهر رمضان يتعاظمُ فيه الأجر لأضعافٍ نسعى لها مدى العام
لذا نجددُ النية كلّ صباح
ونحدد أهدافنا عُليا في جنات الفردوس
لنسمُو ونعلو بعيدًا عن مجالس ينخرُ فيها الوسواس
ونستعيذُ بالله من شر الخناس
ومساؤى نوايا شرارِ النّاس.

للتذكير :
{ إنّما الأعمال بالنيات }
فتخير مقاصد عُليا لأعمالك مهما كانت بسيطة.

الأربعاء، 21 مايو 2014

أشياء مجنونة



الأشياء التي تنام على أسرتنا
معنا وبيننا
تزاحمنا وتأخذ حيزًا من نصيب مكاننا
هي أقرب الأشياء لقلوبنا وعقولنا
يرى البعض ذلك فوضى
ولا ترتيب
ويراهُ آخر فلسفة ذات إحساس جديد
فهناك مسافة فارقة دومًا بيننا وبين حائط الجمود
متى ماغفلنا عنها تجمدنا وتجلدنا
لذا الماديات المحسوسة بأفئدتنا يجب أن تكون ملموسة جدًا بأعيننا
ليس فقط على أسرّتنا - كفوضى - بل تنضم لأُسرتِنا
تضافُ كفردٍ فريد في قوائمنا
وإن كنّا نغيب عنها زمنًا
لكن لانتغرب عنها
يشابهُ ذلك الكتب
المُحبّ للقراءة قد يسهُو أيامًا
بيد أنه لا يسلو عن حبهِ وإن دام أعوامًا

أسرّتنا تحملُ أشياء تربطنا بها علاقة حميمة جدًا
نحتضنها طوال الليل 
وقبل أن ننام نخبئها على رفوف الحياة
لكن هي تنام فينا رغم المسافات.

*أحب جنون سريري 
الدُمى الملقاة عليه وكتاب لايفارقني وإن لم أرافقه
عالمي التكنولوجي
وسماعتي التي تربطني بالحياة التي أحب.

الاثنين، 19 مايو 2014

حلم يختنق.



قد تضيقُ بنا الدنيا
للحدّ الذي نختنقُ عند فوهة حناجرنا
نبكي حُرقةً 
وتموتُ فينا تفاصيل مجنونةً غايةً في الدقة
يُقتل في أرواحنا الحماسُ
ويُيتمّ الطموح قبلَ أن ينضج
تخوننا العبارات القوية
وتخذلنا الصداقات الوردية
يختارُ الجميع الانحياز لفكره بحياديه
ويبقى البعض وراء ظهرك بجدية
يدعمك ويمنعك ويصفعك إن دعى الأمر
بحزمِ مُحِب
وبقلبِ صديق
وبدعواتِ تُخبأ لنا بظهر الغيب
هذا المجتمع المتربع على عرش مكتبه
والمتأنق تحت شعاراتهِ الرنانة
مجتمعٌ متأكسد
ومُفسد لصفاء عقولنا
وبياض نياتنا
هذا المجتمع في غضون أشهر
صقلني بحدّة 
وجلدَ ظهر أحلامي بشدة
لكن الله معي مهما طالت بي المدة
معية الله لنا كافية
فهو الأرحم بنا عند كلّ نازلة
الله هو حسبنا ونعم الوكيل 
ولن نطلب من عداه التيسير.

الأحد، 18 مايو 2014

حنينٌ لوطن.



يقودنا الحنين لأماكن مختلفة
نجد فيها استرخاء بعيدًا عن أنفاس الحياةِ المتصاعدة
 وسط زفير الناس وزفراتهم
نعودُ من جديدٍ لأول أماكن ولدتنا للحياة
فنختبئ خلفَ ظهور أبائنا
ونتكورُ في أحضانٍ أمهاتنا
منكسرين ومتباكين بلا حياء
لكننا حينَ نكبر تكبرُ مساحات الفضاء في أرواحنا
وتتكاثرُ المسافات بيننا وبينَ أعمارنا الصغيرة
ونخافُ تكالب الأيام على ذوي حُبّنا
لذا نختارُ أماكن بعيدة نخوضُ فيها عراكَ الحياة
دونَ استراق الأنظار علينا
ويكون مخاضَ أحزاننا يسيرًا حينها
نتخيرُ مساحاتٍ بيضاء
فضاءات مليئةٍ بالنجوم وسماء زرقاء
أصوات الهدوء فيها عالية جدًا
للحدّ الذي لايعلُو فوق أنغام الوجود
نتعثرُ فيها بلباقة
ونتعلّم منها أن نبكي بأناقة
نتكلم بأدبٍ بلا رقابة
نقوّم الألم بالقلم
ونُقيم الأدب بالأدب
فقط بكلماتٍ نسكبها
نكتبها ولانكبتها
وبعد إذ نهدأ نكتسبُ منها الخبرة الزُلال
بلا شوائب أو كثير أقوال
هُنا
كانت ولادةُ حرفي الإلكتروني الأول
لذا مهما نأت بي الأراضي
يظلّ قلبي معلقًا بوطن قلمي الأصل.

*لنقلْ عودًا حميدًا ومديدًا.

مواقع هامه