الخميس، 18 يوليو 2013

فكرة ( تقرأ )




القراءة
هي الفعل الأول الذي نُزل على روح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
و الأوسط الذي نظلُّ نتمرّس طقوسَه منذُ نعومةِ أظافرنا حتّى نشيبُ و نهرم
و بهِ نحاولُ أن نختمَ أفعالنا الدّنيوية الزائلة فيكون جلّ أمنياتِنا أنْ نموتَ بين دفتِي المصحف وفي رحمِ سجادة 

و رغمَ كلّ ذاك ( لا نقرأ ) تأخذُنا مشاغلُ الحياة فلا نهدأ
نهرول لاهثين وراء الدّنيا و إنْ أخذتنا معها لأمورٍ دُنيا
نجري خلفَ ضحكاتِ الأهل و لمّة الأصدقاء و لعبِ الأطفال بلا أفكارٍ جمّة
ويُحمد لمدارسِنا أنّها تقضي على أقلِ القليلِ من نهمنِا للقراءة بتكديسِ مواضيعٍ شتى بلا دِراسة

و في وسط هذهِ المعمعة 
يكونُ التأثير الآسر لـ مجتمعٍ بكلّ مكنوناتِه

فـ قِلة هم المقدرين للعقول القارئة 
المتفهمين أنّ القراءة لا تنحصرُ على أوراقِ الكتب فقط
لأنّ التكنولوجيا وسّعت دائرة نطاق القراءةِ
فبالأمس القريب كُنّا نقتصرُ على مُطالعة الكتب
و اليوم نحنُ نتفكّر بقراءة العقول
و ننصتُ بتأمل قارئين لـ أفكارٍ مسكوبةٍ في مشاهدٍ مرئية تُترجِم عقولًا عدة اجتمعت لترسم فكرة


القراءة ..
المفهوم الذي كانَ بالأمس يدوّن على قائمة الهوايات
لمْ يعد فهمنا قاصرًا عليها بهذا الحدّ
فـ القراءةُ تنفس للعقول و روحٌ للقلوب
و هذا ما أوحَى بهِ المولى إلينا حينَ كانتْ القراءة بصيغةِ ( أمر ) مُتمثلًا بقولهِ تعالى ( اقرأ
و معَ أننا منذُ الصِّغر نُرتل آي القرآن 
إلّا أننا مازلنا عُرضة للانتقادات بسببِ كتابٍ نحمله بينَ أكف راحتنا
و طريقٍ مُيسّر لـ سخريةِ ذوي العقول السّطحية 
في محيطٍ يجهلُ قيمة الـ ذات البشرية
بيد أنّ الانهزام وإطراقِ السّمعِ لقشور الأقاويل
هوَ مايُجمّد أفكارنا ويقيّد أريحيتها 

فـ أنْ تكون قارئ أيّ أنك فاعلٌ للأمر باستمرار 
هو خلافٌ لكونك تقرأ ذات فراغٍ و تُشغلُ أحيانًا فتغدو فارغًا 
حتّى القراءة تحتاجُ أن نتعلّمَها و نجيدَ ممارستها
خطوة خطوة سـ نصل وإنْ تأخرنا أو تعثرنا
الأهمُ أنْ نصلَ و نستأصِل الرُّكود الفكري الذي يسطو مِنّا علينا 

القراءةُ
هي " الحياةُ التّي نختارها لعقولنا "
و مهما بدا مانقرأهُ ضئيلَ النّفع إلّا أنّه ذو وقعٍ في حياتنا
سواءً أعدنا قراءةَ بعض الكتب لبالغ فائدتِها 
أو أشرنا لـ كثيرَ أوراقٍ لأهميتها
و رُبما انتقينا بضعَ كلماتٍ لجمال إحساسها
بمقابل
 أننا أحرقْنا كتبًا لنُصيّر من سخفِها رمادًا تذروه الرياح
و أخفينا بعضَها تحتَ طياتِ النسيان كي لاتستثير سطحيةِ البعض ممَن لايتقنُ إلّا النّباح

الإفادةُ مفردةٌ مطاطية 
تعتمدُ على ذاتِ الشخص ، عقلهُ ، انعكاسُ الرؤية في فكرِه
فليسَ ثمة شيءٌ تام النّفع و إنْ وُجِد أشياءٌ بالغةُ الضّرر
لكن ( نحنُ ) نمسكُ زمام النّفع بينَ أكف عقولنا فقط 




ومضة "
* ليسَت القراءةُ مولّدة للكُتّاب لكن الكُتّاب لايعيشون بدونها فهِي لعقولِهم مُجددة * 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواقع هامه