الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

قلم حبر .



 

تعلّم أن تكتبَ أحلامَك بـ قلمِ حبرٍ ,

لكنْ دوّنْ أخطاءك بـ قلمِ رصاص ,

كي تتمكن من محو الثانية و تظل الأولى أمام عينيك دائمًا .


إنّ انعدام ثقتنا بواقعية أحلامنا و طموحاتنا يدفعنا لتخبئتها تحتَ وسائدنا 

بعيدًا عن أنظار الآخرين ,

متناسين باب واسطة لنا بين تحقيق آمالنا و غيومها الوردية ,

ذاك الباب هو ( باب الدعاء ) .. فقط ناجِ الله بين الخلوات و تخيّر أوقات الإجابة 

و حتمًا عما قريب ستُمسك بيدِ أحلامكَ و تُقدمها للجميع , 

ستُعرفهم على تفاصيل حلمك و تُطلعهم على مستجداته ,

و لا ترمِ أذنك لمن يتقن إلقاء الجمل السّلبية على مسامعك ,

و استرقْ السمعَ على أولئك المتفائلين , رافقْ حرفهم 

و تعلّم من الثّقة التي تملأ نفوسهم , و اخترْ قلمًا لا يُمسح حبره و إن طال به الأمد

و كنْ واثقًا , أن أحلامك ستتحقق بيد الواحد الأحد 

 

الأحد، 26 أغسطس 2012

كيف أغفى !



حاولتُ أن أغفى

أنْ أتجاهل نفسي و أنت و أنسى 

ربما حاولتُ أن أقسى 

لكن زفرات النّوم أبتْ أن تكون مطيعة 

و شهقات اللّوم ألحّتْ إلاّ أن تكون لكِ عليّ معينه

ليس كبرياء ,

ربما شيء من انزواء ,

ابتعاد عن ضجيج الحياة و رغبة في الانتهاء 

لن ألومك

و ليس ليّ الحق في ازعاج هدوء يومك 

لكنْ

ثقيّ يا صديقة أنكِ لروحي دومًا قريبة 

ولا تُثقليّ عليّ و أنتِ بالشك و الرّيبة

و حين سأتغير , سأتغيرُ بك بلا غيبه 

و إنْ لم اتمكن فتحملي عني بعضًا من طباعي السيئة 

و كوني بـالنّصح لقلبي و عقلي قريبة 


الأربعاء، 22 أغسطس 2012

نامتْ باكرًا .



لم أكتبْ ,

لا أجد ما يُثير شغب القلم فينيّ 

أحسّ بركودٍ يسكنُ أحشاء حبري

و خمولٍ انتشرَ كالبرقِ بين بنات أفكاري

أصيبتْ إحداها بـ غرغرينة , فأودتْ بحتفها للموتِ مُستأصلة

و نال نَصّب الرشح من الأخرى فأمضتْ ليلها غارقة في السُعال

بينما ثالثة كان لها الحظ الأوفر من الهُزال لفرط حساسيتها 

ونجتء الرابعة العاقلة من دونهم فكانت الأقل عَطْبًا بينهم , لذا اختارت ألاّ تُكتب

وبقيتْ قابعة حيثُ عقلي الباطن و نصفها الفاطن

التزمتْ خطّ الحياد , كي لا تسقط من فوق السّياج فتغرق بدمائها متوفاة ولا أحد لحالها شاعر

لذا لا أكتب ,

فبناتُ أفكاري كلٌّ باتتْ في حالٍ برغبتها لا باختياري

لا أكتب ,

لأنّه ليس ثمة من يستحق إحراق شعلة أفكاري

وشنّ الحرب على فتيل أقلامي 

أظنني ’ لهذا السبب نيمتُ الليلة باكرًا بنات أفكاري .

الجمعة، 17 أغسطس 2012

عيدٌ آمن "




لستُ سياسيّة مُحكنة ,

 و لا أنا بالـمتابعة لتطورات الدول و ثورات الحكومات , 

إلا أنيّ . . 

رغم كل ( الأنظمة ) التي لا تسير على خط النّظام في بلادي 

و بذلك تكون أخلّت بمُسماها . 

و رغم جميع ( الخطوط الحمراء ) التي غرِقتْ بها بلادي 

و أغرورقتْ الدموع لذكراها .


و أيضًا رغم تلكم ( الحِرَاكات ) التي تَحدُث في كل البلاد 

و نظلّ نُحدِّث شهور طوال بها و عنها .


رغم كل ما نراه . . و ما نلمسه . . و نُحسه من أمورٍ تؤججُ لثورة داخلية منا 

و ثورةٍ علنيّة بأيدينا 

رغم كل ذاك . . أحب بلادي الذي يسكنه الحرمين الشريفين 

و أنحني شكرًا لله على ( عيدٍ آمنٍ أرغد به بين مدنه التي تبلغ ما يُقارب الأربع بعد المئة )

و سأظل أدعو الله بدعاء إبراهيم - عليه السلام - قائلة : "  رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ "

و أدع الخلق ليُحاسبهم الخالق يوم يتساوى كل المخلوقين 

,

كل عام و كل أوطان العروبة وطني

و عسى أن يأتي عيد العدل و الأمن و الأمان على كل أوطاني


الخميس، 16 أغسطس 2012

و أشتاق له ’



يؤرقني الشوق لـ أخي الأصغر 

لضحكاته الجنونية , و حكايانا اللامنتهيه 

أُغلف له بين أكف قلبي حظًا من حبٍ أكبر

كأضعاف طوله الفارع مقارنة بحجمي حين أبدو في أحضانه كدمية وردية 

يُشاكسني بـ أن له نصيب قوامة ذُكرت في الكتاب الأعظم

و أحب ممازحته حين أراه يزين إبهامه بـ خاتم كان مني هدية 

أظل أصرخ في صباحاته بأني أود استنشاق هواءٍ بصحبته أجمل

و يبقى لا يعير جنوني انتباهًا يجن عقله و يقرر إغاظة أحدهم بعصبيه 


أخي الأصغر . . له من نصيب اسمه ما يطغى بنوره نور الشمس ليضيء الفضاء

وحياتي بجنون وجوده هي حتمًا جنة , لكن على الأرض لا في السماء

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

رسائل بنكهة السكر


 

الرسائل ,

لها نكهة لذيذة ..

أتذوق سُكرها حين أبعثُ بإحداها لمن أُحب

ربما يكون جنونًا في عصر التكنولوجيا إنتمائي لكتبة الأوراق و باعثي عبقها عبر سُعاة البريد

بيد أنّي أحب أن أخص إحساسي كيفما أريد

فتارة أُخبىء أوراقي تحت الوسائد و بين الكتب , و فوق أرففٍ مغطاة بالتوليب

و أُخرى أدّسها بين حقائبي و أبعثها لذاتي الأخرى في خيالي الوردي


***


# كل صباح أضع رسالة في صندق البريد

لأقرأها عند الغروب .. محاولةً بذلك منعي من الهروب 

السبت، 4 أغسطس 2012

حكايا لا تكتمل !




كثيرة هي الحكايا التي تطول سلسلة أحداثها في حياتنا , و تستمر لأزمنة عدة 

ثمّ تُذيل القصة بـ غصة

و تُختتم كل الدراما التي لم تتناقصْ أشواقنا لزيادتها بقولنا : 

" لعل في البُعد خير "

و علّنا في كلّ هذه العبارات نحاول أن نخرج و نحن نقول : ( افترقنا و لا ضَير ) . . !


أحداث فصول القصص لا تطول .. هي فصلان . . ثلاثة . . وَ ربما عشرة 

لكن في آخر أحد هذه الفصول حتمًا ستُكتب : النهاية . 

و هكذا هي قصصنا في الحياة , ليس ثمة قصة دائمة 

إلاّ تلك الأساطير التي يموتُ فيها شخوصٌ و يحيا آخرون 

تنمو أحداث و تذبل مشاعر , و رغم ذلك تحافظ على ديمومتها 

حياتنا , أسطورة قد تكون كـ ملهاة و قد تنحو منحى المأساة


* أظن أني أُنهي قصة كانت جميلة في حياتي , أنهيها بـ عبرة 

و أذيلها بأن البطلة ابتلعت الـ غصة

و انتهت الـ قصة .

مواقع هامه