الاثنين، 21 ديسمبر 2015

وإني ورقة.

 
أتعلم
لستُ على مايُرام 
كلّ صباحٍ أستيقظ وبقلبِي خوفٌ دامس
أنفضُ غبارَهُ من فوقِ سريرِي البارد
ثمّ أرسمُ ملامح السّعادةِ بعيني
ألوّن شفتاي بابتسامةٍ جديدة
أخرجُ من بابِ غُرفتي بتفاؤل ليومٍ أجمل
و أغلقُ الباب بالمفتاحِ جيدًا على قلبِي ومخاوفِي وهواجيسي
أخبئ المفتاحَ خلفَ المرآة كي أتذكرُ ملامحي عنده
و أعيش 
أتعايش
أتماشى
و أتمايل
بحثًا عن طوقِ نجاة
لكن لا أكذب ، أنا أتظاهُر بأفراحٍ كُثر
بملامح أطفالٍ في ألذّ عمر
بضحكاتٍ صديقاتٍ لم يفرقهم طول الدّهر
بحكايا و قصصٍ و نكاتٍ لم تُذكر
كي لاتلمحَ بعينِي دمعًا ينهمر
أفتقدُ صديقِي 
الذي يُدرك من حرفٍ مايسكنني من وَجل
كانَ يروينِي بقربِه ممايغرقُني منه في خجل
يفهمُني بهدوءٍ لايشتدُ على عجل
وما يؤرقني أنْ أفقدهُ ذات فجر

أتسمع ! 
هناكَ نبضٌ لازالَ يخبرنا أننا نحيا على الأرض
و ثمة أضواء تلوّح أنّ الظلام مهما طال سيُقهّر
و ليلُ التّعبِ حتمًا سينسى بصبحٍ الأمل

لا تُنصتْ ! 
أتحدثُ كثيرًا كـ كلّ الثرثارين من البشر
و أبكي مليًا كـ المدللين بلا عُذرٍٍ يقصم 
و يزاحمُني من الأحاسيس جموعٌ كُثر

فقط ثقْ
أنّي ورقةٌ حتّى حينَ أجرحُ أحدهم 
أخافُ أن أتمزقَ بخطأ ما كانَ يُقصد.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواقع هامه