الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

سقطتْ نقطة

لا أعلم ما الصواب 
أو صدقًا لا أعقل الجواب
هل مايُكتب غزلًا هو في الأصل وٓقع !
أم أن الصور غدت تلوّن اللوحة كي تبدو ملامح عالمنا أنصع !
نلتقط زواية مختارة 
وننمق كلماتنا بجدارة
ثم نعممها ليراها القاصي والقابع في داره
أيكونُ داءً ذاك أم لأوجاعنا الدواء !
هل ما أصابنا من هوسِ اللقطة عَرَض
وليسَ منهُ أيُّما غَرض !
أم أنّه غدا في عقولنا المَرض !
وألحقَ بأفكارنا قلةَ الوعي وجعل الهدف عَرْض
فحينَ تسطُو التكنولوجيا حتى على حميم اللحظات
ونُشهّد الجموع على تفاصيل الحياة
لنغدُو كمجلةٍ على رفّ محطةٍ عامة
يقصدُها أنواعًا شتّى من المارّة
بعضُهم يغلبُه العقل
وكثيرٌ منهم تغلب عليه العاطفة 
ونحنُ العاصفة
بصورةٍ نلتقطُها بعفويةٍ ذاتَ حينٍ بالغة
وأخرى ماكرة
وخارج الصورةِ شخص ينظر
يتمتمُ بالدعاء حينًا
وآخر لنا يشتم
وكثيرٌ جلّ همهِ يتابع
شغفًا ورُبما يرى في النظرةِ لطموحهِ سقفًا
ومهما يكنْ
لا تخترْ أن تسكنَ بيتًا من زجاج
كي لا تُرمى ذاتَ يومٍ بأعين محتالة 
أو تغدو نافذةً لأصحابِ العقول المُختلّة
كُنْ وسطًا 
لا تسقط كالنقطةِ في لقطة.

هناك تعليق واحد:

مواقع هامه