الجمعة، 25 ديسمبر 2015

لا تُعاكس الصباح.


كل صباح
تُفتح النوافذ في المنازل
وتُغلَق الأضواء في منعطفات الشوارع
يودع القمر كل الساهرين على ضوئه
وتقبّل الشمس المهرولين تحت نورها
سلسلة متتابعة من الأنماط الحياتية الروتينية
تسيرُ وفقًا لآلية لا تتوقف
لا تنتظر نائمًا
ولا تطرقُ الباب على مستيقظ
لذا وجبَ أن يأخذ كل شخصٍ حقه من ذلك
بلا عونٍ ولا لوم
ومتى توانى عن امتلاكه
فقد تنازل بلا عقود ولا وثائق
ورغمَ أنّا غالبية عُظمى تكتفي بالليل دومًا
وتنسى طعم الصباح
إلا أننا لو أُرغِمنا على ذلك لثارت كوامن المسالمة فينا
لأننا نتذوق الحرمان
ونستمتع في نسيان لذّته إن كان لنا في آمان
فقط نفقدُ المسلوب
ولا نتفقد الموجود
نتجاهلهُ ونتشاغل عنهُ حتى لو باتَ بلا أحلام
نحنُ ننامُ صباحًا
ونستيقظُ ليلًا
نُعاكس الحياة بلا إدراك
وحينَ تُخالفنا نبتئس ونسقط بلا حِراك.
 
* تذوقوا طعم الصباح
ضوء الشمس المنعكس على كوب الشاي
وطعم الحبّ في دفء الخبز.

هناك تعليق واحد:

  1. لليلِ قالبه الذي يُلائم الهدوءٓ فينا، وللصبحِ طعمُ الكريمه الشهيّه على قطعِ الكعك.
    لكلِ الأوقات الزمانيه كلُ الإحترام ولحرفك الحُب الوفير ❤️​


    - زهرُ الله ��

    ردحذف

مواقع هامه