و بضدها تتبين الأشياء
الضد مرآة عاكسة و مُعاكسة للآخر
لكن الأضداد في أحاسيسنا تحكي ما لاننطقُ به في زحمة الحياة
فـ الكره الذي نُجاهر به دومًا
يقابله حبًّا بالغًا مكننا من مصارحةِ الآخرين بكرهنا الجمّ لهم
لاسيما و أننا نلعنُ و نُعلن في ذات الوقت
رغمَ كراهية الفعل لكليهما لكن لا إكراه نحنُ نتعالى على حدود الكون الوهمية
و نتخطى أُطر المسموح
فـ نخبر بالضد مداعبةً و رُبما في حين غضب
لكن يقين الثّقة يمسحُ على قلوب السّامعين
و قد يُعجب بعض الشامتين
بيد أنّا نظلّ واثقين
أنّ الضد يُجاهر بـ ضده
حتّى لو كان كلاهما حقيقةً
فـ لولا وجود أحدهما البالغ ما وُلد الآخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق