بينَ كلمةٍ و أخرى
بينَ هنيهه و صاحبتها
يتساقطُ كثيرٌ من ذوي الشعارات الرنانة في حياتنا
يُشبهون حبّات الثّلج المتراكمة على أسطح المباني ,
و تحتَ أقدام المارة ,
رغمَ بياضهم الظاهر , لكن يذوبون سريعًا ما أن يلمحوا نارًا مشتعلة
رغبةً في اعتلاءِ لهيبها , و تصدّر مكان ضيائها
,
كومة ثلجٍ كانتْ تبرّد على أفئدتنا حرّ الصيف
سقطت
لمْ نتعجب سقوطها !
فـ فصل الشتاء واحد بينَ أربعة سواه
لا يمكثُ كثيرًا , لكنه يُمحى بـ ربيع الأرض
و أظنّ الربيع العربي حلّ زائرًا لأفئدتنا
و طالبَ بإسقاطط القناع
فـ تهاوت أقنعة
,
ما أسرع ذوبان ( رجل الثلج ) , حينّ تشرق ( شمس الـنهار)
( هي ) صادقة . . كلّ يوم تشرق في ذات الآوان
واعدة و ربما حارقة
لكن , ( هو ) يدعي الجمود
و ما أنْ يمرّ جواره من الكبريب عود
حتّى يغدو كـ مجسم جلمود حطمه حرية جنود