إلا رسول الله ,
شعارٌ في الآونة الأخيرة لطالما رفعه الكثير من المسلمين
من شبابهم و فتاياتهم , من شيوخهم و صبيتهم
من عامة المسلمين فُرادى و جماعات
من الجمعيات المسؤولة عن نشر الإسلام في بلاد الغرب و كافة القارات
و إن غابتْ و تغابتْ الجمعيات المعنية بالأمر ذاته في بلادنا العربية و التّي يُرفع فيها صوت الإسلام عند كلّ الصلوات
لكن ,
ما أنْ يمرُ بعضًا من وقت , حتّى يعودُ كل ذي حالٍ لحاله و ينسى ما فات
هكذا الحال منذ عدة سنوات
نصرخ , و يعلو صوت صرخاتنا , ثمّ الآن تطور بنا الحال و أصبحنا نُكسر السفارات
و ربما في العام القادم نستطيع بـ فضل جهلنا أن نقتل أحدًا من رجال الغرب الذي يحملون جنسية مُغايرة و كان يسير بأحد الممرات
أي عقل نحمل بالله عليكم ! !
أهذا الحِلْم الذي ورثناه من رسولنا الكريم , رسولنا - صلى الله عليه وسلم - الذي زار جاره اليهودي حين افتقد آذاه . . !
أم هذه الحِنْكَة التي تعلمناه من خليفته أبو بكر الصّديق - رضي الله عنه - الذي سار على نهج خُطاه . . !
أم هي عَدَالة عمر - رضي الله عنه - الذي كان يحاسب ذاته على بغلةٍ لو ماتت و هي تسير في أرض يحكمها ( عمر ) بشرع الله . . !
أم . . و . . أمْ
تركنا أحاديث رسولنا العظيم عليه أفضل الصّلاة و أتمّ التّسليم حين قال : « من قتل معاهدًا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة» .
و المقصود بالمُعاهد : هو من أخذ عهدًا بالأمان في بلد المسملين ولم يقاتلهم ولو كان كافرًا
و هجرنا كتابنا القويم حيث قال الله تعالى : " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ".
وهذا فعل أمر صريح أن ندعو للدين بالحكمة و الموعظة الحسنة و هو دعوة للدين , و أظن الدفاع عن الدين قرين له .
و تناسينا تعامل الصّحابة رضوان الله عليهم مع غير المسلمين , و حسن فعلهم ليكونوا خير عنوان للمسلمين
لـ نتجاهل كل هذا !
و نتعامل مع ما يحدّث في عصر التكنولوجيا بـهذا الكمّ البالغ من الجهل .
ما فُعِل . . ليس بالهين , و لا بالأمر الذي يُستهان به
لكن , و كما يقول قانون الفيزياء المعروف لكلّ فعل ردّ فعل مساوي له في المقدار مُعاكس له في الاتجاه
أيّ مساوي في الحجم العقلي و الفعلي , لا يكون أعلى منه بـ الجهل
الغرب الكافر , يُهاجم رسولنا صلى الله عليه وسلم بهجمه تستهدف إثارتنا أولاً , و بيان أن الدين الإسلامي دين حرب
يجب أن نستغل الأمور لتكون هدف عكسيًا لنا ,
كما نُشر فيديو مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم , لـ ننشر مئات المقاطع التي تُعرف الغرب بالرسول صلى الله عليه وسلم
و كما كُتبتْ ورقة للإساءة للإسلام , لـ نكتب آلاف الكتب ليقرأ الغرب عن ديننا ما لايعرفونه
لـ نعود لسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام , لـ نكثر من الصّلاة عليه
لـ نكتب عنه كل حينٍ , لـ نخصص له من قراءاتنا ما يجعلنا قادرين على ردّ كيد الكائدين
لـ نكنْ أرقى في الردّ فنحن دين المُعاملة و التّسامح
,
إخوتي , ربما لغتي الانجليزي لا تُسعفني ليصل حرفي للآخرين
لكن أثق أنه هنا و بين الحشود ما يُتقن إيصال الحرف بذات الجودة
فمن لديه الرغبة أنا على أتمّ السعادة و الاستعداد لإعداد عمل مشترك