اعتدنا الضحك بلا صوت
و البكاء دونَ داعٍ للعويل
تمرّسنا على تنميق الكلام
وَ صفّ الجمل بلا احساس
فقط , نقطٌ و حروف
و لوحة تكتب بلا اقتراب من قلوبنا و لا مساس
أصبحنا نضحك بالـ هاء "
و كلما زادت أعدادها فهذا يعني أنّا تمادينا في السعادة و بالغ البشاش
غدونا نبكي بالاكتفاء بقول " لا "
و كلما قلتْ النداءات دلّ ذلك على رغبتنا الخفية في الانزواء
صرنا نظهرُ بـ ملائكية "
بعدَ أن كنّا نرتوي بـ العفوية
صاغتْ منا التكنولوجيا روؤسنا للتّلقي جاهزة
لا تكتبُ ماتشعر بل تدون ما يجلب لها من الأعين الأكثر
و تصوغ من الأحرف ما يُبهِر
دون أن تُعبِّر عن ذاتها و لو بـ شق كلمة "